أدت الزيادة السكانية إلى زيادة فى الرقعة الزراعية بجانب الزيادة فى الكثافة الزراعية الأمر الذي أدى إلى انتشار العديد من الأمراض النباتية بصورة واضحة مسببة خسائر فى المحصول قد تصل إلى حوالي 70-90% مما يؤدى إلى الامتناع عن زراعة محصول معين فى مناطق معينة. أن اتساع الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج تهم الكثيرين وعلى وجه الخصوص الزراعيين ولكن يواجه هذا معوقات كثيرة من أهمها مسببات الأمراض النباتية سواء كانت كائنات حية أو غير حية والتى تسبب خسائر فادحة فى الإنتاج الزراعي حيث أصبحت مقاومة أو تحاشى إصابة النباتات بالأمراض المختلفة أمر ضروري وتؤثر الأمراض النباتية تأثيراً ضاراً على نوعية أو كمية الناتج من الحاصلات البستانية والحقلية والتى تعتبر المصدر الرئيسي لغذاء الإنسان وكسائه. لذلك يعتبر تفهم أمراض النبات من الموضوعات الهامة والأساسية لطالب الزراعة حيث يتم فيها التعرف على مسببات هذه الأمراض ووبائيتها وطرق مقاومتها ولقد بذلت مجهودات كبيرة واضحة لعزل وتعريف مسببات أمراض النبات بعد دحض نظرية التوالد الذاتي للمرض والتى كانت تلقى قبولا كبيراً فى القرن التاسع عشر حيث حدث ويحدث تطور كبير فى دراسة الأمراض النباتية وأصبح مجال دراسة الأمراض النبات الآن يشمل على العديد من الفروع المرتبطة بالمرض النباتي حيث أصبح علم أمراض النبات علم ديناميكي يهتم بتطبيق القواعد والمعلومات الأساسية لعلوم بعضها علمي والآخر تطبيقي وبتقدم المعرفة وطرق التشخيص أمكن التعرف على مسببات مرضية عديدة كما أمكن التوصل إلى طرق حديثة لمقاومة تلك الأمــراض بالإصابة أنه يمكن الآن باستخدام الطرق العلمية الحديثة للتنبؤ مقدماً بحدوث الأوبئة.