في خطوة مهمة نحو فهم أعمق لتحديات الإعلام الحديث، نظمت كلية الآداب ندوةً مميزة حول "كشف الأخبار الزائفة وتدقيق المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي"، وشارك في الندوة مجموعة من المتحدثين المتميزين في مجالات الصحافة، والتكنولوجيا وهم الأستاذ خالد قريش مدير مكتب الأهرام بالوادي الجديد، والإذاعي محمد حسين المستشار الإعلامي لجامعة الوادي الجديد، والدكتور أحمد السيد مدرس الصحافة بكلية الآداب، لمناقشة كيفية استخدام التكنولوجيا في مواجهة تحديات نشر الأخبار الزائفة، وضمان دقة المعلومات.وذلك برعاية كريمة من الأستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادي الجديد، وإشراف وحضور الأستاذ الدكتور محمد عبد السلام عميد كلية الآداب، والأستاذ الدكتور عاطف عبد العزيز وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خلف بدوي العفدري منسق الأنشطة الطلابية.شهدت الندوة حضورًا مميزًا من الطلاب والأساتذة، حيث افتتحت بكلمة ترحيبية من عميد الكلية، الدكتور محمد عبد السلام عباس، والذي أكد على أهمية تضافر الجهود لمواجهة الأخبار المغلوطة التي تنشر الاحباط، وبيان مدى خطورة الشائعات والأخبار المزيفة على الأمن المجتمعى، خاصة التي يتم تداولها بالمليارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وتويتر وقت الأحداث المهمة، والتي يمكن بثها من خلال الروبوتات، أو الحسابات المزورة بهدف نشر الرعب والقلق، وعدم الثقة، مؤكدًا أن انتشار الأخبار الزائفة، أو الكاذبة، والشائعات على منصات التواصل الاجتماعي أسرع بكثير منالأخبار الحقيقية، وأضاف الأستاذ خالد قريش مدير مكتب الأهرام بالوادي الجديد أن الأخبار الكاذبة تستهدف تحريف الواقع، وزرع اليأس والإحباط، ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار، والتحريض على الفوضى والتشكيك في الرموز السياسية والتشكيك في ثوابت المجتمعات وبث روح الكراهية ونشر الأفكار الهدامة ونشر الشائعات، والإحساس بالتهديد الأمني، وخلق أزمات سياسية واجتماعية، وشيوع القلق والخوف، وقال الإعلامي محمد حسين المستشار الإعلامي للجامعة إن التصدي للأخبار الزائفة يتطلب التحقق من كاتب الخبر، والتحقق من الخبر نفسه من مصادر أخرى، والتمتع بعقلية ناقدة، وقراءة التعليقات، والتحقق من صحة المعلومات وتحرى الدقة قبل نشر أي خبر، أو معلومة عبر شبكات التواصل الاجتماعى، ومن جانبه تناول الدكتور أحمد السيد مدرس الصحافة بقسم الإعلام خلال كلمته أهمية تحليل البيانات من خلال الاعتماد على خوارزميات التعلم الآلي للكشف عن الأخبار الزائفة، وأيضًا تقديم أدوات تقنية تساعد في تدقيق المعلومات والتحقق من صحتها، وسلط الضوء على أهمية تبني استراتيجيات جديدة لمواجهة تحديات الإعلام الحديث، وأضاف دكتور خلف بدوي منسق الأنشطة الطلابية تأتي هذه الندوة في ظل تزايد تأثير الأخبار الزائفة والمعلومات غير الصحيحة على المجتمعات، مما يعكس التزام كلية الآداب بالبحث والابتكار في سبيل خدمة المجتمع، ونشر الوعي بأهمية الصحافة الدقيقة والموثوقة، خاصة في ظل عصر يسود فيه التشويش والتضليل المعلوماتي، في ختام الندوة، أعرب دكتور عاطف عبد العزيز عن تقديره للجهود المبذولة في تنظيم هذه الندوة المتميزة، والتي تمثل خطوة هامة نحو بناء مجتمع إعلامي أكثر وعيًا ومسؤولية في عصر يتزايد فيه دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تشكيل وجهة نظر الناس، وفهم الأحداث من حولهم.
صفحة الكلية على فيسبوك